" هل أنت متأكد ؟ .. "

" نعم "

في مساحة مظلمة بلا مفهوم عن مرور الزمن ... يجلس صبي أشقر الشعر بعيون حمراء ك الياقوت على جذع شجرة عائم في مستنقع

لكن بشكل غريب لم يتأثر الصبي كأنّ المستنقع لا يجرؤ على لمسه

" لا يجود طريق .. لن يطرق لي هذا الجبان الأحمق فرصة للحياة , و إذا بقيت هنا سيكون مصيرك أيضا للظلام , و ليس و كأنّي سأموت أو أي شيء "

كانت عينا الفتاة الزرقاء كالمحيط حزينة بعض الشيء , عند رؤية هذا ابتسم الصبي و ذهب ليربت على رأسها " فتاة صغيرة غبية .. كانت الأم تعرف أنّه سيفعل هذا و مع ذلك تركته , مما يدل على ثقتها في خطتها "

" لكن .... هل سأراك مرة أخرى ؟ " جعدت الفتاة أنفها و قالت بصوت مختنق مع حبس الدموع في عينيها

" ستفعلين ... فتاة صغيرة .. لا أختي الصغرى الان سأودعك "

عند سماع كلمة الأخت الصغرى ظهرت المفاجأة في عيني الفتاة فجأة و زاد ترددها

ابتسم الصبي قليلا عند رؤيتها و وضع يده على كتفها فجأة و قال بكرامة

" أنا اجيوس روح الذكاء و الفطنة , روح الحرب و القتال , روح الموسيقى , روح النظام ... روح الإنسانية ..... "

" .... ب اسمي الحقيقي الذي أسمتني أمي ' ميتيس ' اسميك و اسمك ... أثينا " بمجرد أن انتهى اجيوس من الكلام ظهر ضوء ذهبي ليغطي أثينا فجأة "

ابتسم الصبي و قال " .. فلتلمعي وسط هذا العصر من الأبطال و الأرواح , فلتلمعي وسط أرض الأساطير ... فليسمع اسمك هذا أودين في الشمال و رع في مصر ... فليطغى اسمك هذا على أسماء عشتار و في بلاد ما بين النهرين و إيزيس في مصر ... فلتكوني ك الشمس التي منّها تخجل أماتيراسو في الشرق .... من والدتك الكريمة ورثت سلطات الحكمة و الحرب مثلي , في هذا العالم عيشي بكرامة و من يهينك دمريه ... أنت أختي و تستحقين أخت اجيوس الملك المستقبلي و حاكم أولمب " عند الانتهاء ابتسم اجيوس قليلا و أخرج بلورة غريبة من يده ثم ضخّ طاقته فيها حيث بدأ جسده يتبدد و يطير مثل الغبار

" الأخ !!" كانت خدود أثينا مبللة بالفعل في هذه اللحظة و ركضت لتمسك به بأقصى سرعتها

ابتسم اجيوس قليلا و بدأ يتلاشى تماما فقت أخر كلماته ترددت في الكهف

" أثينا لك كلماتي , لا تؤمني بالظاهر أمامك و لا تركضي وراء الناس في أحلامهم حتى عرش أولمب ليس له قيمة حقا و إلّا لكان في أيدي البدائيين ... أثينا لا تغتري بالحكم ولا بالقوة كوني نفسك ولا تخسريها .... أخيرا لا تقاتلي زيوس ....

عندما انتهت كلمات اجيوس حل الظلام أخيرا

...

..

هكذا بعد أن قضت أثينا خمس سنوات في البكاء على أخيها و عشر سنوات للتعرف على سلطاتها وقفت و صرخت بأعلى صوت

" مات من كنت تخشاه .... أحترم وعدك لأمي و أخرجني بالفعل "

بعد انتهاء كلمات أثينا مرّ الزمن و مرّ حوالي خمسة أشهر .... ثم جاء صوت صاخب من الخارج

" دينج !" بضربة ظهر شق في العالم فجأة و ظهر الضوء من العالم في الخارج في عيني أثينا و التي امتلأت بالتقلبات فجأة

" همف " سرعان ما شخرت بهدوء و تحركت إلى الخارج برشاقة

و من خلفها سقطت دمعتان ....

-----------------------

في عالم الفوضى البدائية ...

فتحت عينان حمراوان فجأة " لذلك نجح الأمر حقا هاه " جاء صوت ووتشين بلا مبالاة

جلس ووتشين و نظر إلى الأرض قليلا ثم رفع كف يده و نظر إليه لكن لم يحدث شيء

" اندمج معي ؟ .... هل هذا يعني أنّه قبلني بالفعل ؟ " كان ووتشين متعجبا لكن سرعان ما طغت عليه الفرحة

" آه كما هو متوقع من أمّي الحكيمة .. لتستخدم زيوس بهذه الطريقة , رائع .. حسنا على الرغم من سهولة خداع زيوس .. "

أبتسم ووتشين قليلا

" هيه ربما لا يزال يشعر بالذنب حتى الان اتجاهها مضحك للغاية " على الرغم من كلماته لم يضحك ووتشين على الإطلاق

" أمّي .. كل ما فعلته لأجلي حتى الان و تضحيتك لأجلي و الظلم الذي تحملتيه ... سأعيده ألف مرة إلى زيوس , و بهذه الهدية الأخيرة الخاصة بك ... سأصعد إلى القمة "

قال ووتشين بحزم

" حسنا دعنا نذهب للاطمئنان على تشينجيو " وقف ووتشين قليلا و تمدد قليلا ثم صرخ

" هاي الرجل العجوز أنا ذاهب للتنزه قليلا "

" هيه و هل يجب أن أنتظر سيادتكم هنا " قال يون كانجهاي العجوز بسخرية ... و على الرغم من أنّه أقوى بكثير من الخصم أمامه لكن لسوء الحظ .. لا يعلم أحد ما هي العلامة التي زرعها في بحر وعيه و التي يشعر بالقشعريرة بسببها في كل مرة يفكر بإيذاء الصبي ... هل هي علامة العبد الأسطورية

حسنا على الأقل لا تجعله مثل الدمية و الأكثر أهمية هو أنّ الصبي لا يعمله بتكلم بل على قدم المساواة مما يجعله مرتاحا بعض الشيء .. بعض الشيء

نظر ووتشين إلى طريقة الرجل العجوز الساخرة و المستهزئة لكن لم يغضب في أي حد

" كما تعلم كلانا يعلم ماذا كنت ستفعل إن قبضت علي في ذلك اليوم و حتى الان لست في مأمن منك ... "

" هيه هل تواسيني , طفل "

ابتسم ووتشين قليلا " لا , أنا أريح ضميري فقط لا أكثر ... ليس من قيمي تقييد حرية أي أحد ... لكن أنت تعرف سري و حتى تحتاجه لأستمرار حياتك ... ثم ما قولك بشأن هذا "

" حسنا , حسنا , أعلم يمكنك الذهاب "

" ليس هناك داع للحزن .. بعد كل شيء ستموت بعد فترة قصيرة .. هل سيحدث فرقا ما إذا كنت حرا أو ... مقيدا خلال هذه الفترة "

" أغرب يا فتى " أراد يون كانجهاي بصق الدم فجأة , هل هذا يذكره بأنّه سيموت و سيموت في وضعه هذا في ذلك أيضا

ابتسم ووتشين قليلا بسخرية و أختفى فجأة

لسوء لم يلحظ يون كانجهاي تعبير ووتشين المرح قبل اختفائه ...

-------------------

في عالم wdqk ظهر ووتشين بتعبير جاد على وجهه

" جأت " قالت سيدة الجليد بهدوء

" نعم "

نظر ووتشين حوله فلم يرى سوى سيدة الجليد

" أين الجميع ؟"

" ذهب السيد لدراسة شيء ما بينما ذهب سيد الالتهام و السيد المكاني إلى منطقة معينة أوشيع ظهور ييمو فيها و الباقي يزرعون "

" أوه .. ثم أين سيد البرق و سيد الفوضى و سيد اللهب و .. تشينجيو"

أشارت سيدة الجليد إلى أربع أماكن بهدوء ثم عادت للانغماس فيما تفعله

" شكرا لك " قال ووتشين بابتسامة لم يرها الطرق الأخر ثم تحرك نحو تشينجيو أولا

بعد مغادرة ووتشين نظرت سيدة الجليد في اتجاه سيره قليلا ثم عادت لما تفعله

..............

بعد بضع دقائق وصل ووتشين إلى حيث تشينجيو و من المثير للاهتمام أنّها احتلت منطقة سيد اللهب ...

" تشينجيو .. " نادى ووتشين بقوة لكن لم يتلقى ردا في المقابل

" نيرفانا هاه " قال ووتشين بهدوء ثم ذهب ليعيد الختمين و السيف

........

" شكرا لك " قال ووتشين بابتسامة ممتنة لسيد البرق ثم سلمه الختم الخاص به

" لا شيء نحن عائلة بعد كل شيء ... و أنت أيضا فرد في العائلة "

" شكرا " قال ووتشين " بتأثر " شديد

" ماذا قلنا ؟"

" أوه أسف هيهي , نعم من يشكر تلميذ أخيه , همم أم يجب أن أقول ابن أخيه "

ظهرت بضعة عروق نابضة على جبهة سيد البرق فجأة

" أوه صحيح أين سيد اللهب ؟ أخبرني سيد الفوضى أنّه هنا "

" في الداخل " هدأ سيد البرق و أجاب

" حسنا " هكذا قال ووتشين ثم نظر إلى السيف في يده و الذي كان يرتعش بالفعل بشدة

" السيف خائف منّي هاه " ابتسم ووتشين قليلا بسخرية ثم ترك السيف

طار السيف بسرعة متوسطة فجأة نحو الغرفة و بالتحديد نحو سيد اللهب

" آه " جاء صراخ عالي النبرة فجأة و خرج رجل مشتعل بالغضب مع شعر أحمر مفرغ من الوسط

" من ! من فعل هذا ؟ " نظر سيد البرق إلى هذا بلامبالاة مع ابتسامة غير محسوسة على زاوية شفتيه

لحسن الحظ كان ووتشين قد هرب بالفعل ...

.........

تجول ووتشين داخل منطقة سلف الرمز قليلا لكن في النهاية لم يجد شيئا يفعله فقرر الذهاب إلى عشيرة كون بينج لكن عندما أراد التحرك

صوت ... صوت جميل للغاية ...

كان ووتشين مندهشا قليلا من هذا الصوت الجميل و ذهب ورائه , و نظر ليجد منظرا جميلا لفتاة باللون الأزرق تعزف .... من ستكون غير سيدة الجليد ...

نظر ووتشين إليها قليلا ثم التفت و تحرك نحو قبيلة كون بينج ....

هيه ماذا تنتظرون على الرغم من أنّ ووتشين لديه سلطة الموسيقى لكن هذا لا يعني أنّه لا يحبها للغاية .. كما أنّ عزف سيدة الجليد ليس جيدا للغاية ....

----------------

" مرحبا !"

" أوه من هذا الأخ الصغير اللطيف ؟" جاء صوت حارسة البوابة مع بعض القلوب فيه

ظهر خط أسود على وجه ووتشين " أين الشيخ شي .... " كان ووتشين سيكمل حديثه لكن سرعان ما توقف و و ارتعش وجهه قليلا و تمتم " هل احتلت النساء عشيرة كون بينج أم ماذا ؟"

" الأخ الأصغر هل هناك شيء ما ؟" جاء صوت امرأة لطيف فجأة مما جعل ووتشين يرفع حاجبيه ليرى امرأة جميلة أخرى تخرج من البوابة .. ثم أخرى ثم أخرى ...

تدريجيا صار وجه ووتشين بلا تعبير ثم قام بحركة بيده ثم

---------------

في عالم الفوضى البدائية ...

" فيو " أطلق ووتشين نفسا من الراحة ثم جلس ليتأمل و يزرع بهدوء حتى بعد خمس دقائق " أوه "

شعر ووتشين فجأة بأن طاقته زادت عن الفائض ولا يمكن قمعها ثم مع صوت تكسير الزجاج أخترق ووتشين إلى عالم السماء العميقة و يمكنه الان

" حسنا هذا ممتع و على الرغم من أنّ الجسد الجديد ليس بقوة الجسد القديم الذي ولد ليملك قوة القديس العظيم بمجرد ولادته و هذا لم يكن حده بأي حال من الأحوال ... لكن هذا الجسد أفضل و لديه إمكانيات أعلى ... كما من الممتع الزراعة و السير بطريقي هكذا بدلا من المؤامرات و المكائد التي سأصنعها لعائلتي في أولمب إن ظللت حيا "

ابتسم ووتشين ببعض المرح ... نعم كما يعلم الجميع أولمب مليء بالجدال و المنافسات على السلطة على الرغم من أنّه أحد أضعف الأراضي المقدسة لعرق الروح لكن لا يزال الفراق و المكائد بينهم بكثرة

" هاي الرجل العجوز "

" نادني ب ملك الشياطين يا فتى "

" ها أيها الرجل العجوز .. دعنا نذهب لرؤية من وافقت على وضعك الحالي بسببه "

" ... هيا بنا "

( نهاية الفصل )

________________

هيا ما رأيكم في هذه الهوية ...

2023/05/16 · 539 مشاهدة · 1689 كلمة
نادي الروايات - 2024